أدى تقاعس الجهات التنفيذية بمحافظة بني سويف عن أداء دورها، وغياب الأحزاب والمحليات عن الشارع السويفي وعدم تواصلهم مع المواطنين للتعرف على مشكلاتهم أو عرض رؤيتهم ومقترحاتهم للمسؤولين، إلى ظهور أفكار عديدة ودعوات بتكوين مجموعات تضم العديد من المواطنين والشباب والسياسيين تحت مسميات مختلفة منها «ملتقى أبناء بني سويف، ملتقى مستقبل أبناء بنى سويف» بدون أي إطار سياسي، وتهدف تلك الملتقيات إلى تبني قضايا واهتمامات مواطني المحافظة، والعمل على حلها بجانب العمل على تكوين جبهة قوية ومؤثرة من أبناء بني سويف المهمومين بمشكلاتها الكثيرة وبالشأن العام، بجانب العمل على كشف الفساد ومحاربته بكل صوره وبكل السبل المتاحة، وكشف كشف أوجه القصور فى العمل الحكومى ومعالجته.

وقال محمد إبراهيم عويس، أمين حزب التجمع ببني سويف، لـ«البديل»: إقامة ملتقيات تجمع أبناء المحافظة فكرة وليدة خرجت منذ شهور بهدف تعويض النقص الموجود بالساحة السويفية، ومناقشة العديد من القضايا الملحة، خاصة بعد تركيز الجمعيات على الجوانب الاجتماعية فقط دون النظر إلى باقي الملفات مثل الصحة والتعليم وغيرها، وبني سويف تحتاج إلى العديد من المجموعات لتكوين الملتقيات الحرة التي لا تتبع أي فصيل سياسي أو حزبي.

وتابع: الملتقيات تعتبر قناة شرعية لتوصيل صوت المواطنين والتعبير عن الرؤى والأفكار، بعيدًا عن الأجندات السياسية، وطرح تلك الرؤى للنقاش وعرضها على المسؤولين للبت في إمكانية تنفيذها على أرض الواقع، ومساعدة الشباب السويفي على تكوين رؤى وأفكار علمية مدروسة للتغلب على مشكلات مجتمعه، موضحًا أن نن أهم  المشكلات التي تم طرحها خلال الفترة الماضية قضية مستحقات محافظة بني سويف والمقدرة بنحو 58 مليون جنيه بحق جامعة النهضة، بجانب قضايا التعليم والصحة وغيرها، مناشدًا المهندس شريف حبيب، محافظ بني سويف، التعاون مع الملتقى؛ لمناقشة تلك الأطروحات والعمل على تنفيذها، وحل المشكلات التى يتم عرضها من جانب القائمين على الملتقى، خاصة أننا نهدف إلى تقدم المحافظة بعيدًا عن أي توجهات سياسية.

وقال محمد طه، مدرس بكلية الآداب جامعة بني سويف وأحد المشاركين بتلك الملتقيات: عدم تفاعل التنفيذيين مع مشكلات المحافظة وعدم إقامة أي حوار مجتمعي، أدى إلى تكوين تلك الملتقيات التي تضم مختلف الأطياف، وكانت البداية نتيجة عدم تفاعل التنفيذيين فى حل مشكلات المواطنين، مضيفًا أن الملتقيات تضم مجموعة من النخب والسياسيين وأصحاب الخبرات كل في مجال، والعنصر الأهم هو الشباب، وتقدم بعض الاستشارات خاصة في الأمور التي قد يحدث بشأنها جدل في الشارع، كما تضم مجموعة من المنتمين للأحزاب السياسية، لكن بصفتهم الشخصية وليست الحزبية، إضافة إلى منظمات المجتمع المدني الأخرى المتمثلة في الجمعيات والمؤسسات الأهلية والاتحادات النوعية والإقليمية.